أرجو من أخوتي الأعزاء قراءة الموضوع كاملا ً ومن بعده التعليق
أخوتي الأعزاء أحيكم تحية الإسلام
بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلها محبة وشوق لرؤية بلدنا وأمتنا يعانقون النجوم
ويسيرون على خطى من قادوا ومن وضعوا أساس رقي هذه الأمة
فحالنا يرثى له فالهوية العربية أصبحت بخطر محدق بها من كل حدب وصوب
والأساس في ذلك لغتنا التي هي هويتنا والتي أصبح يغلب عليها الطابع العولمي
وذلك بكتابة الكلمات العربية بحروف لاتينية (كما هي الحال في غرف الدردشة )
أو الكتابة باللغة الإنكليزية والتي بإعتقادي تأتي في المرتبة الأولى
من ناحية الخطورة فلقد أصبح شبابنا يقرأون المقالات ويتحاورون بها دونما دراية بمداخيل التعابير أو المصطلحات
التي هي بحد ذاتها خطرها كبير لكثرة إستخدامها بيننا دون البحث عن تعريب أو ما يقابلها من المعاني في اللغة العربية
وبالطبع عدم نسيان ماهي الواجبات التي هي تقع على عاتقنا نحن العرب فبعدنا عن الركب العلمي والثقافي يجعلنا
نقع في فخ الحاجة للعلم من الغير وعدم التمكن من إقامة دراسة عميقة في ما ينقص اللغة العربية وما يطورها ويجعلها في
المراتب الأولى من تلبية حاجة الطلبة العرب واللذين اكملوا دراساتهم العليا في الجامعات الغير عربية
وعدم تمكنهم من التواصل مع المراكز العلمية العربية أو مراكز البحوث اللغوية المنتشرة
في كافة أصقاع وطننا العربي والذي تتفاوت مقدراته ومداخيله من بلدعربي إلى أخر حسب الأوضاع الإقتصادية في ذلك البلد
والمهم هو أن هناك من يقول لا يوجد من يقوم بالبحث العلمي سوى من يملك المال الكافي لموازاة تلك العلوم بمايقابلها
بالعربية
وسؤالي هنا ترى كم كان يملك ابو الأسود الدؤالي من المال عندما طور لنا كيفية كتابة اللغة العربية حتى أصبحت على ما عليه الآن ؟
كم سهماً كان يملك في بيت مال المسلمين؟
كم كان عدد الهيكتارات من الأراضي التي يتربع عليها قصره؟
كم كان لديه من الإبل ؟
كم كان لديه من الطيور النادرة ؟
كم كان لديه من الحرس والخدم ؟
كم برج وجزيرة بإسمه ؟
فالأسف على أوضاعنا الحالية وعلى ما آلت إليه أحوال أمتنا وبلادنا العربية والإسلامية
ونسأل الله العلي القدير برفعتها وسموها بين الامم
وعلى ذلك كان لا بد من أنقل إليكم أجمل التحيات وأدعوكم إلى
القراءة ثم القراءة
فلقد أحببت أن أزين موضوعي بقصيدة من القصائد العزيزة على قلبي
للشاعر العربي المصري
حافظ إبراهيم
قصيدة : اللغة العربية
للشاعر حافظ إبراهيم
اللغة العربية تنعى حظها بين أهلـها
رَجَعتُ لنَفسي فاتَّهَمتُ حَصاتي
ونادَيتُ قَومي فاحتَسَبْتُ حَياتي
رَمَوْني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدْتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأكفاءً وأَدْتُ بَناتي
وسِعتُ كِتابَ اللـهِ لَفظاً وغايةً
وما ضِقتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ
وتَنسيقِ أسماءٍ لمُخترَعاتِ
أنا البَحرُ في أحشائِه الدُّرُّ كامِنٌ
فهل سألوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتي
فيا وَيحَكُم أبْلى وتَبلى مَحاسِني
ومنكم وإن عَزَّ الدّواءُ أُساتي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَةً
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُمْ بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فيا ليتَكُم تأتونَ بالكَلِماتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه من عَثرَةٍ وشَتاتِ
سَقى اللـهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أعظُماً
يَعِزُّ عليها أن تَلينَ قَناتي
حَفِظْنَ وِدادي في البِلى وحَفِظتُه
لـهنّ بقَلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرتُ أهلَ الغَربِ والشرقُ مُطرِقٌ
حَياءً بتلك الأعظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القَبر يُدنيني بغَيرِ أناةِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّةً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أيَهجُرُني قومي- عفا اللـهُ عنهُمُ-
إلى لُغَةٍ لم تَتّصِلْ برواةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الافرَنْجِ فيها كَما سَرَى
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الألوانِ مُختَلِفاتِ
إلى مَعْشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بعدَ بَسطِ شَكاتي
وهنا
المشاركة كلها في ملف بي دي إف
والرابط هو
http://www.i44i.net/view.php?file=bd4857dbef
أخوتي الأعزاء أحيكم تحية الإسلام
بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلها محبة وشوق لرؤية بلدنا وأمتنا يعانقون النجوم
ويسيرون على خطى من قادوا ومن وضعوا أساس رقي هذه الأمة
فحالنا يرثى له فالهوية العربية أصبحت بخطر محدق بها من كل حدب وصوب
والأساس في ذلك لغتنا التي هي هويتنا والتي أصبح يغلب عليها الطابع العولمي
وذلك بكتابة الكلمات العربية بحروف لاتينية (كما هي الحال في غرف الدردشة )
أو الكتابة باللغة الإنكليزية والتي بإعتقادي تأتي في المرتبة الأولى
من ناحية الخطورة فلقد أصبح شبابنا يقرأون المقالات ويتحاورون بها دونما دراية بمداخيل التعابير أو المصطلحات
التي هي بحد ذاتها خطرها كبير لكثرة إستخدامها بيننا دون البحث عن تعريب أو ما يقابلها من المعاني في اللغة العربية
وبالطبع عدم نسيان ماهي الواجبات التي هي تقع على عاتقنا نحن العرب فبعدنا عن الركب العلمي والثقافي يجعلنا
نقع في فخ الحاجة للعلم من الغير وعدم التمكن من إقامة دراسة عميقة في ما ينقص اللغة العربية وما يطورها ويجعلها في
المراتب الأولى من تلبية حاجة الطلبة العرب واللذين اكملوا دراساتهم العليا في الجامعات الغير عربية
وعدم تمكنهم من التواصل مع المراكز العلمية العربية أو مراكز البحوث اللغوية المنتشرة
في كافة أصقاع وطننا العربي والذي تتفاوت مقدراته ومداخيله من بلدعربي إلى أخر حسب الأوضاع الإقتصادية في ذلك البلد
والمهم هو أن هناك من يقول لا يوجد من يقوم بالبحث العلمي سوى من يملك المال الكافي لموازاة تلك العلوم بمايقابلها
بالعربية
وسؤالي هنا ترى كم كان يملك ابو الأسود الدؤالي من المال عندما طور لنا كيفية كتابة اللغة العربية حتى أصبحت على ما عليه الآن ؟
كم سهماً كان يملك في بيت مال المسلمين؟
كم كان عدد الهيكتارات من الأراضي التي يتربع عليها قصره؟
كم كان لديه من الإبل ؟
كم كان لديه من الطيور النادرة ؟
كم كان لديه من الحرس والخدم ؟
كم برج وجزيرة بإسمه ؟
فالأسف على أوضاعنا الحالية وعلى ما آلت إليه أحوال أمتنا وبلادنا العربية والإسلامية
ونسأل الله العلي القدير برفعتها وسموها بين الامم
وعلى ذلك كان لا بد من أنقل إليكم أجمل التحيات وأدعوكم إلى
القراءة ثم القراءة
فلقد أحببت أن أزين موضوعي بقصيدة من القصائد العزيزة على قلبي
للشاعر العربي المصري
حافظ إبراهيم
قصيدة : اللغة العربية
للشاعر حافظ إبراهيم
اللغة العربية تنعى حظها بين أهلـها
رَجَعتُ لنَفسي فاتَّهَمتُ حَصاتي
ونادَيتُ قَومي فاحتَسَبْتُ حَياتي
رَمَوْني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدْتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأكفاءً وأَدْتُ بَناتي
وسِعتُ كِتابَ اللـهِ لَفظاً وغايةً
وما ضِقتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ
وتَنسيقِ أسماءٍ لمُخترَعاتِ
أنا البَحرُ في أحشائِه الدُّرُّ كامِنٌ
فهل سألوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتي
فيا وَيحَكُم أبْلى وتَبلى مَحاسِني
ومنكم وإن عَزَّ الدّواءُ أُساتي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَةً
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُمْ بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فيا ليتَكُم تأتونَ بالكَلِماتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه من عَثرَةٍ وشَتاتِ
سَقى اللـهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أعظُماً
يَعِزُّ عليها أن تَلينَ قَناتي
حَفِظْنَ وِدادي في البِلى وحَفِظتُه
لـهنّ بقَلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرتُ أهلَ الغَربِ والشرقُ مُطرِقٌ
حَياءً بتلك الأعظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القَبر يُدنيني بغَيرِ أناةِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّةً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أيَهجُرُني قومي- عفا اللـهُ عنهُمُ-
إلى لُغَةٍ لم تَتّصِلْ برواةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الافرَنْجِ فيها كَما سَرَى
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الألوانِ مُختَلِفاتِ
إلى مَعْشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بعدَ بَسطِ شَكاتي
وهنا
المشاركة كلها في ملف بي دي إف
والرابط هو
http://www.i44i.net/view.php?file=bd4857dbef