موسوعة أيام العرب
اسمحو لي ان اقدمها لكم للتعرف على ايام العرب سابقا
وما هي اهم الاحداث التي مرو بها سابقا في تلك الايام
هي ايام طويلة وكثيرة وسوف اقوم بعرضها بشكل متقطع اي كل اسبوع اقدم لكم سبعة ايام متتالية
ونرجو لكم الاستمتاع والاستفادة
يوم الصفقة
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم الصفقة سميت الصفقة،لأن كسرى أصفق الباب على بني تميم في حصن المشقر، ويسمى أيضا يوم المشقر، والمشقر حصن بالبحرين
أسباب حدوث المعركة : بعث كسرى أنوشروان إلى عامله باليمن بعِير تحمل نبعاً لتكون في حماية حتى تخرج من
الجيوش المتحاربة وقادتها :بين جيش الأساورة بقيادة المكعبر يرافقه هوذة بن علي وبين بني تميم.
وقائع المعركة : خرج هوذا والأساورة والعير معهم من هجر، حتى إذا كانوا بنطاع بلغ بنى تميم ما صنع هوذة؛ فساروا إليهم وأخذوا ما كان معهم، واقتسموه؛ وقتلوا عامة الأساورة وسلبوهم، وأسروا هوذة بن علىّ، فاشترى هوذة نفسه بثلاثمائة بعير، فساروا معه إلى هجر، وأخذوا منه فداءه . وعندها عمد هوذة إلى الأساورة الذين أطلقهم بنو تميم-وكانوا قد سلبوا- فكساهم وحملهم، ثم انطلق معهم إلى كسرى . فأكرمه كسرى وقال له : يا هوذة؛ رأيت هؤلاء الذين قتلوا أساورتى، وأخذوا مالى؟ أبينك وبينهم صلح؟ قال هوذة: أيها الملك؛ بيني وبينهم جرعة الموت ،وهم قتلوا أبى . فقال كسرى: قد أدركت ثأرك، فكيف لي بهم؟
نتائج الحرب : قتل العديد من بني سعد وتميم . إذ قتلهم المكعبر واحداً بعد الآخر ولما علم هوذة أن القوم قد نذروا به كلم المكعبر في مائة من خيارهم، فوهبهم له يوم الفصح. هذه رواية العقد الفريد، وفي الطبرى: إن الذي قطع السلسة هو رجل من بنى تميم اسمه عبيد بن وهب أقدم على سلسلة الباب فقطعها وخرج
يوم ذي قار .
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم ذي قار حدثت هذه المعركة في ذي قار ( الناصرية حالياً ) جنوب العراق بين الكوفة وواسط عام 610 . أي كانت سنة أربعين من مولد النبي "ص " وقيل : في عام بدر.
أسباب حدوث المعركة :كان منزل أيوب بن محروف في اليمامة في بنى امرئ القيس بن زيد مناة . فأصاب دما في قومه، فهرب.
الجيوش المتحاربة وقادتها : بين قبيلة بكر بن وائل بقيادة هانئ بن قبيصة ومجموعة من القادة العرب ( وقيل بين بني شيبان) وبين جيش الفرس الذي عقد فيه كسرى ابرويز لإبن النعمان بن زرعة على تغلب والنمر وعقد لخالد بن يزيد البهراني على قضاعة وإياد وعقد لإياس بن قبيصة على العرب ومعه كتيبتاه الشهباء والدوسر بثلاثة آلاف مقاتل وعقد للهامرز على ألف من الأساورة وعقد لخنابزين على ألف.
وقائع المعركة : لحق أيوب بأوس بن قلام الحارثي بالحيرة. فاختار له أوس موضعا في الجانب الشرقي من الحيرة، وابتاعه له بثلاثمائة أوقية من ذهب، وأنفق عليه مائتي أوقية ذهباً ، وأعطاه مائتين من الإبل برعائها وفرسا وقينة. فمكث في منزل أوس حتى هلك؛ ثم تحول على داره بعد مهلك أوس.
نتائج الحرب : كان النصر حليف بكر بن وائل على الفرس وقيل ( الظفر لبني شيبان ) وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على الفرس ( العجم ) . وبقي الحقد الفارسي على العرب وما زال .
يوم البردان
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم البردان في كافة المصادر لم يعين الموضع الذي وقع فيه ذلك اليوم ولا تاريخه باعتبار أن الجاهلية لم تكن تؤرخ إلا بالحوادث فقط.
أسباب حدوث المعركة : كان حجر بن عمرو بن معاوية الكندي قد اغار في كندة وربيعة على البحرين فبلغ زياد بن الهبولة خبرهم، فسار إلى كندة وربيعة وأموالهم، وهم الذين ذهبوا إلى الحي ، ورجالهم في غزارتهم المذكورة، فأخذ الحريم الأموال، وسبى منهم هند بنت ظالم زوج حجر؛ فلما سمع حجر طلب زياد وصحبه من أشراف ربيعة: عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان، وعمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وغيرهما، فأدركوا عمرا بالبردان، وقد أمن الطلب.
الجيوش المتحاربة وقادتها : بين جيش حجر آكل المرار ( من كندة ) وبين زياد بن الهبولة من قضاعة.
وقائع المعركة : نزل حجر في سفح جبل في أصحابه ونزلت بكر وتغلب وكندا من حجر دون الجبل حتى إذا كان بمكان يقال له الحفير،أرسل سدوس بن شيبان وصليع بن عبد غنم يتجسسان له الخبر، ويعلمان علم العسكر؛ فخرجا حتى هجما على عسكره ليلاً . فساروا حتى انتهوا إلى عسكر ابن الهبولة فاقتلوا قتالا شديدا، فانهزم أصحاب ابن الهبولة، وقتلوا قتلا ذريعا.
نتائج الحرب : استنقذت بكر وكندة ما كان بأيديهم من الغنائم والسبى، وعرف سدوس زيادا فحمل عليه فاعتنقه وصرعه، وأخذه أسيرا، فلما رآه عمرو بن أبي ربيعة حسده فطعن زيادا فقتله، فغضب سدوس وقال: قتلت أسيري، وديته دية ملك، فتحا كما إلى حجر، فحكم على عمر وقومه لسدوس بدية ملك، وأعانهم من ماله،وأخذ حجر زوجته هندا فربطها في فرسين، ثم ركضهما حتى قطعاها.
يوم الكلاب الأول
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم الكلاب الأول . الكلاب: اسم ماء بين الكوفة و البصرة.
أسباب حدوث المعركة : كان الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار قد ملك الحيرة في أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس لدخوله في دين المزدكية الذي دعاه إليه، بعد أن نفى المنذر بن ماء السماء عنها. واشتغل بالحيرة عما كان يراعيه من أمور البوادي، فتفاسدت القبائل من نزار ؛ فأتاه أشرافهم، وشكوا إليه ما حل بهم من حكم الأقوياء، وطلبوا إليه أن يملك أبناءه عليهم.فملك ابنه حجرا على بنى أسد وغطفان، وابنه شرحبيلا على بكر بن وائل بأسرها وعلى بني حنظلة، وملك ابنه معد يكرب على بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد بن زيد، وملك ابنه سلمة على قيس عين.
الجيوش المتحاربة وقادتها : بين سلمة بن الحارث بن عمرو المقصور وآكل المرار على أخيه شرحبيل.
وقائع المعركة : سار شرحبيل ومن معه حتى نزلوا"الكلاب وأقبل سلمة فيمن معه، وكان نصحاء شرحبيل وسلمة نصحوهما عثرات الحرب. وفي ذلك اليوم اقتتل القوم قتالاً شديدا ، وحينها نادى منادي شرحبيل: من أتاني برأس سلمة فله مائة من الإبل . ونادى منادي سلمة: من أتاني برأس شرحبيل فله مائة من الإبل. واشتد القتال حينئذ كل يطلب أن يظفر لعله يصل إلى قتل أحد الرجلين ليأخذ مائة من الإبل.
نتائج الحرب : عرف أبو أجأ الندامة في وجه سلمة، وظهر عليه الجزع لموت أخيه، فهرب هرب أبو حنش ثم نظر سلمة إلى رأس أخيه وبكى . وسمع بقتل شرحبيل أخوه معد يكرب - وكان صاحب سلامة، معتزلا عن جميع الحروب.
يوم عين أباغ
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم عين أباغ وعين أباغ هي واد وراء الأنبار _الرمادي من أرض العراق_على طريق الفرات إلى الشام
أسباب حدوث المعركة : سار المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالحيرة في معدّ كلها حتى نزل بعين أباغ، فأرسل إلى الحارث العرج بن جبلة ملك العرب بالشام طالباً منه الفدية أو الحرب . فجمع الحارث عساكره، وسار نحو المنذر وأرسل له يقول: إنا شيخان، فلا تهلك جنودي وجندك، ولكن يخرج رجل من ولدي، ويخرج رجل من ولدك قتل خرج عوضه أخرى، وإذا فني أولادنا خرجت أنا إليك، فمن قتل صاحبه ذهب بالملك، تعاهدا على ذلك.
الجيوش المتحاربة وقادتها : الحارث الأعرج بن جبلة ملك العرب بالشام على المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالحيرة.
وقائع المعركة : عمد المنذر إلى رجل من شجعان أصحابه، وأمره أن يخرج فيقف بين الصفين، ويظهر أنه ابن المنذر، فلما خرج أخرج إليه الحارث ابنه أبا كرب، فلمار آه رجع إلى أبيه . وقال: إن هذا ليس بابن المنذر،إنما هو عبده، أو بعض شجعان أصحابه. فقال:يا بنى، أجزعت من الموت؟ ما كان الشيخ ليغدر! فعاد إليه وقاتله، فقتله الفارس وألقى رأسه بين يدي المنذر وعاد؛ فأم الحارث ابنا له آخر بقتاله،والطلب بثأر أخيه،فخرج إليه، فلما واقفه رجع إلى أبيه . وقال:يا أبت؛ هذا والله عبد المنذر. فقال: يا بنى : ما كان الشيخ ليغدر!فعاد إليه،وشد عله الرجل وقتله. فلما رأى ذلك شمر بن عمرو الحنفي، وكان مع المنذر -وكانت أمه غسانية- قال له :أيها الملك؛ إن الغدر ليس من شيم الملوك ولا الكرام، قد غدرت بابن عمك دفعتين. فغضب المنذر وأمر بإخراجه، فلحق بعسكر الحارث وأخبره الأمر فلما كان الغد جمع الحارث أصحابه –وكان في أربعين ألفاً- اصطفوا للقتال، فاقتتلوا قتالا شديداً.
نتائج الحرب : - قتل المنذر وهزمت جيوشه. - أمر الحارث بابنيه القتيلين فحملا على بعير بمنزلة العدلين، وجعل لمنذر فوقهما فردا، قال:يالعلاوة بين العدلين. - سار الحارث بالحيرة فنهبها وأحرقها، ودفن ابنيه بها،وبنى الغيين عليهما. - في ذلك اليوم قتل فروة وقيس ابنا مسعود بن عامر.
يوم حليمة ( مرج حليمة)
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم حليمة وحليمة هي بنت الحارث بن جبلة ملك غسان . اشتهرت بحسنها. أُطلق اسمها على " يوم حليمة " وهو من أيام العرب في الجاهلية وفي هذا ضرب المثل:ما يوم حليمة بسر . ويضرب هذا المثل لكل أمر متعالم مشهور .وقد حدثت هذه المعركة عام 554.
أسباب حدوث المعركة : لما تولى المنذر بن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة، واستقر في ملكه سار إلى الحرث الأعرج الغساني طالبا بثأر أبيه عنده، وبعث إليه: إني قد أعددت لك الكهول على الفحول، فأجابه الحرث: قد أعددت لك المرد على الجرد
الجيوش المتحاربة وقادتها : بين الحارث الأعرج بن جبلة ملك العرب بالشام وبين المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالحيرة.
وقائع المعركة : سار المنذر حتى نزل بمرج حليمة وسار إليه الحرث أيضا، ثم اشتبكوا في القتال، ومكثت الحرب أياما ينتصف بعضهم من بعض. فلما رأى ذلك الحارث قعد في قصره وجمع فتيان غسان وقال لهم : من قتل ملك الحيرة زوجته ابنتي حليمة . فقال لبيد بن عمرو الغساني لأبيه : يا أبت؛ أنا قاتل ملك الحيرة أو مقتول دونه لا محالة، ولست أرضى فرسى فأعطني فرسك، فأعطاه فرسه، فلما زحف الناس واقتتلوا ساعة شد لبيد على المنذر فضربه ضربة، ثم ألقاه عن فرسه، وانهزم أصحاب المنذر من كل وجه، ونزل لبيد فاحتز رأسه؛ وأقبل به إلى الحارث وهو على قصره ينظر إليهم، فألقى الرأس بين يديه. فقال له الحرث: شأنك بابنة عمك، فقد زوجتكها. قال الحارث بن أبي شمر عنه لابنته: هو أرجاهم عندي ذكاء فؤاد. يريد حليمة.
نتائج الحرب : 1- انهزمت لخما ثانية، وقتلوا في كل وجه.
2- انصرفت غسان بأحسن ظفر.
3- أسروا كثيرا ممن كانوا مع المنذر من العرب .
4- قتل المنذر الثالث . وكان من أسرهم الحارث مائة من بني تميم، فيهم شأس بن عبدة ولما سمع أخوه علقمة وفد إليه مستشفعاً وألقى قصيدة بين يديه . فأطلقه الأسرى من تميم وكساه وحباه، وفعل ذلك بالأسرى جميعهم . وذكر أن الغبار في هذا اليوم اشتد وكثر حتى سترت الشمس وظهرت الكواكب المتباعدة عن مطالع الشمس لكثرة العساكر لأن الأسود ( وهو لقب المنذر ) سار بعرب العراق أجمع ، وسار الحرث وأهل الشام بعرب الشام أجمع . وهذا اليوم هو من أشهر أيام العرب .
يوم اليحاميم
اسم المعركة ( الحرب ) : يوم اليحاميم . حدثت هذه المعركة في اليحاميم : واليحاميم ماء على طريق مكة.
أسباب حدوث المعركة : كان الحارث بن جبلة الغساني قد أصلح بين القبائل طيئ، فلما هلك عادت إلى حربها.
الجيوش المتحاربة وقادتها : بين قبيلة لغوت وبين قبيلة جديلة.
وقائع المعركة : التقت جديلة والغوث بموضع في حرب، فقتل قائد بني جديلة وهو أسبع ابن عمرو بن لأم، وأخذ رجل من سنبس أذنية فخصف بهما نعليه. وعظم ما صنعت الغوث على أوس بن خالد ، وعزم على لقاء الحرب بنفسه، وكان لم يشهد الحروب المتقدمة، هو و رؤساء طيئ، كحاتم بن عبد الله، وزيد الخيل، وغيرهم من الرؤساء.
نتائج الحرب : انهزمت جديلة عند ذلك ، وقتل فيها قتل ذريع. فلم تبق لجديلة بقية للحرب بعد يوم اليحاميم، فدخلوا بلاد كلب، فحلفوهم وأقاموا معهم.
يوم سحبل
اسم المعركة ( الحرب ): يوم سحبل . وسحبل : موضع في ديار بني الحراث بن كعب.
أسباب حدوث المعركة :كان جعفر بن علبة يزور نساء من بني عقيل بن كعب، وكانوا متجاورين هم وبنو الحارث بن كعب، فأخذته بنو عقيل، وكشفوا عورته، وربطوه إلى جمته، وضربوه بالسياط وكتفوه، ثم أقبلوا به وأدبروا، على النسوة اللاتي كان يتحدث إليهن على تلك الحال ليغيظوهن، ويفضحوه عندهن ثم أخلوا سبيله.
الجيوش المتحاربة وقادتها:بين بني الحارث بن كعب(بطن في كهلان) وبين بني عقيل بن كعب(بطن في قيس).
وقائع المعركة :أخذ جعفر بن علبة أربعة رجال من قومه، ورصد العقيليين حتى ظفر برجل ممن كان يصنع به ذلك ، فقبضوا عليه، وفعلوا به شرا مما فعل بجعفر، ثم أطلقوه، فرجع إلى الحي، فأنذرهم، فتبعهم سبعة عشر فارسا من بني عقيل حتى لحقوا بهم بوادي سحبل، فقاتلهم جعفر، وقتل فيهم حتى لم يبق من العقيليين إلا ثلاثة نفر، وعمد إلى القتلى فشدهم على الجمال وأنفذهم مع الثلاثة إلى قومهم. واستعدت بنو عقيل عليهم السرى بن عبد الله الهاشمي عامل مكة لأبي جعفر المنصور، فأرسل إلى علبه بن ربيعة، والد جعفر، وأخذه بهم ثم حبسه،حتى دفعهم وسائر من كان معهم إليه . وكان ممن حبس مع جعفر في بني عقيل على بن جندب-وكان صديقه- والنضر ابن مضارب؛ أما على فإنه أفلت من الحبس وهرب، أما النضر فإنه استقيد منه بجراحة، ولكن بقي جعفر في حبسه. ولما أخرج جعفر للقوم قال له غلام من قومه: أسقيك شربة من ماء بارد. فقال له:اسكت؛ لا أم لك؛ إني إذا لا أصبر على العطش . وانقطع شسع نعله،فوقف فأصلحه. فقال له رجل: أما يشغلك عن هذا ما أنت فيه؟ ثم ضربت عنه.
نتائج الحرب :لما قتل جعفر قام نساء الحي يبكين عليه، وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة فنحر أولادها،وألقاها بين يديها، وقال: ابكين معنا على جعفر، فما زالت النوق تثغو، والنساء يصحن ويبكين؛ وهو يبكي معهن فما روي عن يوم كان أوجع، ولا مأتما أكثر حزنا في العرب من يومئذ.
يتبع..لاحقا..................
ولكم كل الشكر
أخوكم
ثائر الخطيب