ربيع الحب
رأيتُ أزهار الرّبيع تتسابق في التّفتّح ما عدا زهرتي
رأيتُ السّنابل شامخة فرحة بما تمتلك ما عدا سنبلتي
رأيتُ الأشجار تكبر و تنمو و ترتفع ما عدا شجرتي
رأيتُ النّاس مبتسمة و أنا قد غابت عني ابتسامتي
إنّه الرّبيع الّذي كانوا له ينتظرون
لأنّه وقت فيه بالحبّ هم دوما يتنعّمون
وقت يخصّصونه لأحلى و أرقّ الكلمات والذّكريات
يتسامر فيه العاشقون و يؤلّفون مئات وآلاف الحكايات
ما عدا أنا....
فربيع الحبّ عندي قد ظلّ طريقه
و في وحدته لم يعثر ابدا على انيسه و رفيقه
لقد ذبلت وروده قبل أن تزهر و تريه جمالها
و ماتت أشجاره دون أن يتنعّم بحلا وطيب ثمارها
إلاّ أنّه بالرّغم من ذلك سأقول للربيع
سأقول له أنّ ربيع حبّي اليوم والبارحة قد حَلّ
وذلك ما رأيته من خلال البسمة البادية على الكُلّ
ومادام النّاس تضحك و تقضّي وقتها في السَّمر
فذلك ربيع الحبّ عندي الّذي تمنّيته طوال العمر
أجل أيّها الرّبيع...
لقد حللتَ بأزهى معانيك فغيّرت لون وطعم حياتي
وقد اختلفتْ معي معاني العشق وأنتَ تدرك معنى كلماتي
فالحبّ عندي هو ابتسامة النّاس في وجهي تقول
مرحبا يا زهرة السّلام يا من غابت عنكِ معاني الذّبول
هي كلمات تعطيني الأمل و تمسح عنّي الأحزان
واعتقد انّ هذا ما يلزم ان يسمعه كلّ إنسان
أيّها الربيع ...
لا تقلق سأظَلّ رغم حزني باسمة كما عرفتني
سأفتخر بالصّفات الّتي عن سائر الكون بها ميّزتني
وسأبقى أحكي عِبرا و قصصا جميلة عن الحياة الّتي عشتها
لأتنعّم في أوقات وحدتي بالكلمات والرّوايات الّتي قد ألّفتها