رحلة بحثا عن الحبّ
بقيتُ في مكان مظلم خوفا منك أيّها المجهول، جعلتني أخاف النّور ولا اعرف ماذا اقول،
جعلتني جسدا بلا روح، جعلتني انسانا مذبوح ،مات من شدّة الجروح.
غرستَ بين ضلوعي سكّين الغدر،فجعلتني أكره ماتبقّى من هذا العمر،صحيح انّ خيانتك
مُرّة لكنّ التئام الجرح أمرّ،فالطّعنة تركتْ بقلبي ندوب جعلته يعيش ليس ككلّ القلوب.
بات وحيدا يناجي الأمن والسّلام، يناجي الحبّ والغرام ،يناجي السّكينة والوئام، يناجي
من جديد الإبتسام... تبّا لك مالّذي فعلتَه بقلب إلهام؟
من همسة حبّ خفيفة تحطّم قلبي و تعطّل نبضي، صارت حياتي حزينة وكئيبة لكنّي
لا زلت احمل تلك الطّيبة، هي نفسها من كان سبب المصيبة، واليوم اتّخذت قراري
بعد أن أحييتُ كلّ أفكاري و كشفتُ كلّ أسراري وقررت أن أفتح نوافذي وأبواب داري
كي أرى النور و أحس بالسرور لأعيش مثلك أيها المتكبر المغرور يا من بنيت لي من
الأوهام قصور وقلبك حقد و شرور.
اليوم بدأَت رحلتي و ستبحر سفينتي بحثا عن السَّكينةِ دون أن أغادر مدينتي، لأنها رحلة
البحث عن حب مفقود لأني عازمة عل كسر كلّ القيود.