عاشقة البحر
مرّت الأيام و حبّي للبحر يكبر
منذ طفولتي كان هو صديقي الوحيد
لم تكن فيه عيوب و لا شوائب و لا...
فهو نقيّ و كبير و محِبّ للنّاس جميعا دون تمييز
نتلذّذ فيه بالإحساس بالرّاحة والتّنعّم بالحياة النّقيّة
هل تدركون لما زاد حبّي لهْ؟
هل تدركون سبب كلامي عنهْ؟
هل تدركون لما هو الّذي اخترتهْ؟
لأنّه ... لأنّه...
لأنّه هو الوحيد الّذي يفتح لي ذراعيه
هو الوحيد الّذي تحدّثت معه فغاب النّوم عن عينيه
هو الوحيد الّذي نادى بإسمي لكي يغسل دموعي
فكنّا نتحدّث في اللّيل مرارا وتكرارا حتّى تنطفئ شموعي
ولأنّي معه لم أحس بالظّلم والحزن الّذي يسبّبه لي النّاس
معه لم أحسّ ابدا بالغربة الرّوحيّة ولا بموت الإحساس
فكيف لي ان لا احبّه؟
كيف لي ان لا اعشقه؟
اجيبوني... كيف لي ان لا امدحه...؟؟؟