إلى طلاب البكلوريا
هذا موضوع المحور الأول في مادة العربي ( محور الإستبداد )
أتمنى تستفيدون منو
الإستبداد من أهم العوامل التي أثرت في عصر النهضة
فقد حرك الأدباء والمفكرين , حرك أقلامهم واستل ألسنتهم
وهيج مشاعرهم , فبدؤوا بالخلاص من الإستعباد بمقاومة
الإستبداد ومقارعة الطغيان , فالكواكبي قام بإطلاق صيحة
في كتابة "طبائع الإستبداد" لعلها تسهم في إيقاض النفوس
البشرية فبدأ بفضح ممارسات المستبد وطبيعته في حكم الناس
وكيف أنه قد قام بإرهاب من يمارس إستبداده عليهم فيقول :
(المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم , ويحكمهم
بهواه لا بشريعتهم , ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي
فيضع كعب رجله على أفواه الملايين يسدها عن النطق بالحق
والتداعي لمطالبته )
ومن ثم شرح مفاسد المستبد وكيف يقوم بنشرها وكيف أن له
آثاراً سيئه في كل مكان وكيف يقوم بإفساد الحياه فيقول :
( الإستبداد أصل لكل فساد , ومعنى ذلك أن الباحث والمدقق
في أحوال البشر وطبائع الإجتماع كشف أن للإستبداد أثراً سيئاً
في كل واد , فالمستبد يضغط على العقل فيفسده , ويلعب
بالدين فيفسده , ويحارب العلم فيفسده )
وليس الكواكبي هو والحيد الذي تحدث في هذا المجال فهناك
خليل مطران قد قام بذلك أيضاً فقد وصف حادثة قتل كسرى
لوزيره المصلح بزرجمهر ووصف حاله الناس كيف أنهم لم
يحركوا ساكنا بسبب ذلك الخوف والرعب الذي كان يملأ
نفوسهم من شده هول الملك فيقول في ذلك :
يا يوم قتل بزر جمهر وقد أتوا
فيــه يلــبــون اـنــداء عـجـالا
متـألـبـيـن لـيـشـهـدوا مـوت الــذي
أحـيـــا الــبــلاد عــدالـــة ونــوالا
ومن خلال طريقة وصفه للفاجعة بدى وكأنه يصورها لحظة بلحظة
كيف سيق الوزير وكيف أعدم وكيف كان شكل الناس من حوله
وماهي الأسباب التي دعت إلى قتله فيقول:
وإذا الـوزيـر بزرجمهر يسوقـه
جـــلاده مــتـهــاديـــا مــخــتـــالا
وتروح حولهما الجموع وتغتدي
كالمـوج وهـو مـدافـع يـتـتـالــى
سخط المليك عليه إثر نصيحة
فاقـتـص منـه غـوايـة وضــلالا
فبعد ذلك تبعهما هيكل وقام بالكتابة عن تلك الممارسات التي كان
يمارسا المستبد والطرق التي قام المستب من خلالها بمحاولة
إسكات لسان القلم الذي لاينطق إلا بالحق فيقول :
(في عصور الظلمة التي تمر بالأمم آناً بعد آن يعمد الباطشونإلى تقييد حرية القول والكتابة , وفي سبيل هذا التقييد يصلونأرباب الأقلام حرباً لا رحمة فيها ولا هواده ,فمن إرهاق إلى سجن , إلى نفي وتشريد )
وبعد ذلك قامو بالتنديد بسلبية الجماهير تجاه المستبد فقام
الكواكبي بالحديث عن هذا المستبد وعن شعور الجماهير تجاهه
وعن أهمية العلماء والأدباء في إرشادهم فيقول :
(المستبد عدو الحق عدو الحرية وقاتلعما , والحق أبو البشر
والحرية أمهم , والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئاً
والعلماء هم إخوتهم الراشدون , إن أيقضوهم هبوا , وإن
دعوهم لبو , وإلا فيتصل نومهم بالموت )
وكان لمطران نفس الموقف إذ قام بوصف النفوس داخل
الناس حين قتل بزرجمهر كيف كانت على خلاف ماتبديه
في ظاهرها فيقول :
يبدون بشراً والنفوس كظيمة
يجفلن بـيـن ضلوعهم إجفالا
ولم يستطع أحد التشفع له أمام الملك لشدة الخوف منه حين قال:
ناداهم الجلاد هل من شافع
لبزرجمهر فقال كال: لا لا
ومن ثم حرضو على مواجهة الإستبداد , ليس بالتحريض المباشر
وإنما بالكلام الخافت الذي كان مضمونة التحريض فحين أراد الكواكبي ذلك أشار إلا أن المستبد لو رأى قوة المظلوم لما أقدم على ظلمه
فيقول: (فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على
الظلم , كما يقال الإستعداد للحرب يمنع الحرب )
أما خليل مطران فلجأ إلى العنصر النسائي في التحريض فقال :
ما كانت الحسنـاء ترفع سترهـا
لو أن في هذي الجموع رجالا
أما بالنسبه لهيكل فصرح بأن القلم يجب أن يكون في اليد المناسبة
له فيقولوحرية القلم إنما تكون حين يمسك بالقلم رب من أربابه لا عامل من عماله )
فهكذا قام الأدباء والمفكرون بالحديث عن الإستبداد وممارسات المستبد
وما كان يفعل بالجماهير الصامته وكيف وضع له الحد عن طريق
الأدب من نثرٍ وشعر .
هذا موضوع المحور الأول في مادة العربي ( محور الإستبداد )
أتمنى تستفيدون منو
الإستبداد من أهم العوامل التي أثرت في عصر النهضة
فقد حرك الأدباء والمفكرين , حرك أقلامهم واستل ألسنتهم
وهيج مشاعرهم , فبدؤوا بالخلاص من الإستعباد بمقاومة
الإستبداد ومقارعة الطغيان , فالكواكبي قام بإطلاق صيحة
في كتابة "طبائع الإستبداد" لعلها تسهم في إيقاض النفوس
البشرية فبدأ بفضح ممارسات المستبد وطبيعته في حكم الناس
وكيف أنه قد قام بإرهاب من يمارس إستبداده عليهم فيقول :
(المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم , ويحكمهم
بهواه لا بشريعتهم , ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي
فيضع كعب رجله على أفواه الملايين يسدها عن النطق بالحق
والتداعي لمطالبته )
ومن ثم شرح مفاسد المستبد وكيف يقوم بنشرها وكيف أن له
آثاراً سيئه في كل مكان وكيف يقوم بإفساد الحياه فيقول :
( الإستبداد أصل لكل فساد , ومعنى ذلك أن الباحث والمدقق
في أحوال البشر وطبائع الإجتماع كشف أن للإستبداد أثراً سيئاً
في كل واد , فالمستبد يضغط على العقل فيفسده , ويلعب
بالدين فيفسده , ويحارب العلم فيفسده )
وليس الكواكبي هو والحيد الذي تحدث في هذا المجال فهناك
خليل مطران قد قام بذلك أيضاً فقد وصف حادثة قتل كسرى
لوزيره المصلح بزرجمهر ووصف حاله الناس كيف أنهم لم
يحركوا ساكنا بسبب ذلك الخوف والرعب الذي كان يملأ
نفوسهم من شده هول الملك فيقول في ذلك :
يا يوم قتل بزر جمهر وقد أتوا
فيــه يلــبــون اـنــداء عـجـالا
متـألـبـيـن لـيـشـهـدوا مـوت الــذي
أحـيـــا الــبــلاد عــدالـــة ونــوالا
ومن خلال طريقة وصفه للفاجعة بدى وكأنه يصورها لحظة بلحظة
كيف سيق الوزير وكيف أعدم وكيف كان شكل الناس من حوله
وماهي الأسباب التي دعت إلى قتله فيقول:
وإذا الـوزيـر بزرجمهر يسوقـه
جـــلاده مــتـهــاديـــا مــخــتـــالا
وتروح حولهما الجموع وتغتدي
كالمـوج وهـو مـدافـع يـتـتـالــى
سخط المليك عليه إثر نصيحة
فاقـتـص منـه غـوايـة وضــلالا
فبعد ذلك تبعهما هيكل وقام بالكتابة عن تلك الممارسات التي كان
يمارسا المستبد والطرق التي قام المستب من خلالها بمحاولة
إسكات لسان القلم الذي لاينطق إلا بالحق فيقول :
(في عصور الظلمة التي تمر بالأمم آناً بعد آن يعمد الباطشونإلى تقييد حرية القول والكتابة , وفي سبيل هذا التقييد يصلونأرباب الأقلام حرباً لا رحمة فيها ولا هواده ,فمن إرهاق إلى سجن , إلى نفي وتشريد )
وبعد ذلك قامو بالتنديد بسلبية الجماهير تجاه المستبد فقام
الكواكبي بالحديث عن هذا المستبد وعن شعور الجماهير تجاهه
وعن أهمية العلماء والأدباء في إرشادهم فيقول :
(المستبد عدو الحق عدو الحرية وقاتلعما , والحق أبو البشر
والحرية أمهم , والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئاً
والعلماء هم إخوتهم الراشدون , إن أيقضوهم هبوا , وإن
دعوهم لبو , وإلا فيتصل نومهم بالموت )
وكان لمطران نفس الموقف إذ قام بوصف النفوس داخل
الناس حين قتل بزرجمهر كيف كانت على خلاف ماتبديه
في ظاهرها فيقول :
يبدون بشراً والنفوس كظيمة
يجفلن بـيـن ضلوعهم إجفالا
ولم يستطع أحد التشفع له أمام الملك لشدة الخوف منه حين قال:
ناداهم الجلاد هل من شافع
لبزرجمهر فقال كال: لا لا
ومن ثم حرضو على مواجهة الإستبداد , ليس بالتحريض المباشر
وإنما بالكلام الخافت الذي كان مضمونة التحريض فحين أراد الكواكبي ذلك أشار إلا أن المستبد لو رأى قوة المظلوم لما أقدم على ظلمه
فيقول: (فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على
الظلم , كما يقال الإستعداد للحرب يمنع الحرب )
أما خليل مطران فلجأ إلى العنصر النسائي في التحريض فقال :
ما كانت الحسنـاء ترفع سترهـا
لو أن في هذي الجموع رجالا
أما بالنسبه لهيكل فصرح بأن القلم يجب أن يكون في اليد المناسبة
له فيقولوحرية القلم إنما تكون حين يمسك بالقلم رب من أربابه لا عامل من عماله )
فهكذا قام الأدباء والمفكرون بالحديث عن الإستبداد وممارسات المستبد
وما كان يفعل بالجماهير الصامته وكيف وضع له الحد عن طريق
الأدب من نثرٍ وشعر .