باريس (ا ف ب) - طلبت الشرطة من المهاجم الدولي كريم بنزيمة ان يدلي بشهادته حول فضيحة ممارسة الجنس مع إحدى فتيات الهوى القاصرات، بحسب ما اعلن الاربعاء مسؤول قضائي،ليصبح نجم ريال مدريد الاسباني ثالث لاعب من منتخب فرنسا يزج اسمه في هذه الفضيحة بعد فرانك ريبيري وسيدني غوفو.
وقال المسؤول القضائي الذي رفض الكشف عن اسمه لان ذلك يخالف القانون الفرنسي المرعي الاجراء، بان احدى فتيات الهوى قالت للمحققين بانها مارست الجنس مع بنزيمة (22 عاما) عام 2008 جين كانت في السادسة عشرة من عمرها.
وفي فرنسا يعتبر الشخص الذي لم يتجاوز 18 عاما قاصرا، وممارسة الجنس مع فتاة هوى لا يتجاوز عمرها 18 عاما يعرض الشخص للسجن حتى ثلاثة اعوام، اضافة الى دفعه غرامة قدرها 45 الف يورو.
وذكرت فتاة الهوى بانها مارست الجنس ايضا مع زميل بنزيمة في المنتخب الفرنسي ونجم بعفوان ميونيخ الالماني فرانك ريبيري عام 2009 حين كانت تبلغ 17 عاما، لكنها قالت للاخير بانها تجاوزت 18 عاما، وذلك بحسب المصدر القضائي.
وذكر المصدر بان ريبيري (27 عاما) اعترف امام الشرطة بانه اقام علاقة جنسية مع هذه الفتاة ودفع لها اموالا من اجل ان تزوره في المانيا، لكنه نفى ان يكون دفع هذه الاموال مقابل حصوله على الخدمات الجنسية.
وذكرت مصادر مقربة من التحقيق بان الشرطة حققت ايضا مع دولي فرنسي ثالث هو لاعب ليون سيدني غوفو (30 عاما)، فيما كشف المصدر القضائي ذاته بان الفتاة ذاتها قالت للشرطة بان غوفو مارس الجنس معها في اذار/مارس حين كانت تبلغ 18 عاما، مشيرة الى ان اللاعب تفاجأ عندما طلبت منه ان يدفع بعض مئات اليورو بعد الانتهاء من تقديم الخدمة الجنسية.
وكان محامي غوفو، تييري برايار، اكد الاحد الماضي بان غوفو "غير مرتبط لا من قريب او بعيد باي من انواع شبكات الدعارة".
ولم توجه الى اي من اللاعبين حتى الان تهما في هذه القضية التي قد تكشف عن شبكة دعارة مشبوهة في احد النوادي الليلية في باريس والذي يتردد اليه بعض لاعبي المنتخب الفرنسي.
وقد وجه القضاء اتهاما في هذه القضية لمدير النادي الليلي ولثلاثة اخرين، بينهم نادل، وهم حاليا قيد التوقيف.
وتأتي هذه الفضيجة قبل 50 يوما على انطلاق مونديال جنوب افريقيا 2010، ويعتبر اللاعبون الثلاثة من ركائز المنتخب الفرنسي المشارك في العرس الكروي العالمي المقرر بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو المقبلين.
ورفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم حتى الان التعليق رسميا على هذه القضية، لكن احد المسؤولين فيه قال لوكالة "فرانس برس" شرط ان لا يكشف عن اسمه بان "هذه ضربة اخرى للمنتخب الفرنسي"، في اشارة منه الى ان الضربة الاولى كانت بطريقة تأهل فرنسا الى النهائيات عندما احتاجت الى يد تييري هنري لتحسم الملحق مع عفوالندا وتتأهل الى المونديال على حساب الاخيرة.
ومن المرجح ان تكون تداعيات هذه القضية مؤثرة على اللاعبين الثلاثة اذا ثبت تورطهم، وقد بدأت هذه التداعيات تلوح بالافق عندما كشفت صحيفة "ماركا" الاسبانية قبل يومين بان فرص انتقال ريبيري الى نادي ريال مدريد الاسباني اصبحت ضئيلة بسبب ضلوعه في الفضيحة الجنسية.
وذكرت الصحيفة بدون ذكر مصدرها، ان ريبيري الذي ينتهي عقده في حزيران/يونيو 2011 مع بعفوان ميونيخ، قضى بفضيخته على احتمالات انتقاله الى ريال مدريد.