موضوع الحضارة الاسلامية
ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الإسلام بدأت تظهر حضارة جديدة مرتبطـة بالإسلام كدين ودولة وتاريخ ، ونبعت هذه الحضارة من أصول وأسس كان لكل منها دوره في نشأتها وخصائصها ومثلها
وتقوم الحضارة الإسلامية على أسس راسخة وعميقة ، تتمثل في رصيد ضخم من القيـم الإنسانية التي لا بد منها لقيادتها وهي مع هذا الرصيد الهائل من القيم لا تنكر الإبداع المادي في الأرض ، لأنه يعد من وظيفة الإنسان الأولى منذ أن وجد الإنسان على ظهر الأرض.
ومن الواضح أن البيئة التي نبتت فيها هذه الحضارة ونمت حتى استوت كانت موطنا لكثير من الحضارات القديمة المزدهرة ، فلا مناص من حدوث تجاوب بين القديم في هذا المجال ، فأخـــذ المسلمون واقتبسوا من الحضارات
ويمكن تقييم الأسس والمقومات التي قامت عليها الحضارة الإسلامية ، إلىأسس دينية وإنسانية وأخرى ترجع إلى التأثيرات الأجنبية
الأسس الدينية
الدين الإسلامي انتشر الإسلام انتشارا تلقائيا في أجزاء كبيرة من العالم لعدالته وسماحته . ولم يكره الإسلام أحدا على الدخول فيه و وحد الإسلام بين العرب وبين الشعوب الأخرى. فصبغها بصبغة واحدة على أساس من العقيدة ومبادئ الإسلام السمحة.
والدين الإسلامي دين الفطرة بدليل قوله سبحانه :
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون
فقد خلق المولى سبحانه وتعالى الناس على الجبلة الإنسانية التي تجمع بين مطالب الجسم والروح.وبناء على ذلك جاءت الأحكام التشريعية وفيها يجد الإنسان ما يلبى مطالب الجبلة الإنسانية
وتعتبر الأحكام التشريعية في الإسلام منهج حياة كامل للإنسان ليحقق الخلافة التي خلقنا الله من أجلها قال تعالى
هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها
والإسلام عقيدة وشريعة دين ودنيا ، كما هو معروف العقيدة تتمثل في وحدانية الخالق والتصديق بملائكته وكتبه ورسله وعلى رأسهم رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.
أما الشريعة فتعني الأحكام التي فصلها القرآن الكريم والسنة الشريفة باعتبارهما أهم مصادر التشريع الإسلامي
القرآن الكريم :
لا ريب أن القرآن الكريم هو الأصل الرئيسي الذي نبعت منه الحضارة الإسلامية و المصدر الأساسي للإسلام الذي تنسب إليه ، ولقد نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم على مدى ثلاث وعشرين سنة التي ظل يدعو فيها إلى الله سبحانه وتعالى وكان المسلمون يقبلون على حفظها على ظهر قلب وبدأ جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر رضي الله عنه من المدونات لدى كتبة الوحي وبمساعدة حفظته.
وفي عهد عمر رضي الله عنه حفظ المصحف عند ابنته حفصة زوجة
الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي عهد عثمان رضي الله عنه
دون منه نسخ و وزعت في الأقطار ثم تداول المسلمون هذه المصاحف ونسخوا منها .
وفي القرآن الكريم يمكن سر أصالة الحضارة الإسلامية وعظمتها فهو المصدر التشريعي الأول اشتمل على جميع أصول التشريع جاءت على شكل قواعد عامة وأصول ثابتة قامت السنة النبوية بشرحها وتفصيلها.
ومن الممكن أن نجمل مقاصد القرآن الكريم فيما يلي:
1- بيان أركان الدين من عقيدة وعبادات ، وعمل صالح .
2- بيان ما جهل البشر من أمر النبوة والرسالة و وظائف الرسل
3- تشريع ما يكمل البناء الإنساني من أفراد وجماعات في الأمور العلمية . والعملية وفي الحكم والقضاء والسلم والحرب .
4-التكاليف الشخصية من الواجبات والمحظورات .
5-قصص الأنبياء والمرسلين لتكون عبرة لأولى الأبصار.
السنــة النبويــــــة :
السنة كلمة عربية وردت في القرآن الكريم ست عشرة مرة منها ما اسند إلي الله تعالى ومنها ما أسند إلي العباد مرة بمعنى الطريقة الحسنة وهي الطريقة التي سنها الله تعالى ومرة بمعنى الطريقة السيئة وهي طريقة الكفار.
وعلى هذا اقتبسها المسلمون للطريقة التي كان عليها الرسول وأصحابه وشاع ذلك بين المسلمين في البداية مقابل البدعة.
وهي ما اصطلح عليه المحدثون ما روى على النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال أو أفعال أو تقريرات ، واعتبرت السنة بها المعنى المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم فهي جاءت مفسرة وموضحة لكثير من الأحكام الإجمالية التي وردت في القرآن الكريم . او تخصص عاما أو تقيد مطلقا
وذلك انه يفصل ما أجمله القرآن ويفسر ما يصعب على الناس فهمه وعلى هذا فقد أصبح الحديث أساسا معصما من أسس التشريع في العبادات والمسائل الدينية
النظام الاجتماعي :
النظام الاجتماعي المتكامل الذي جاء به الإسلام ، وصبغ به الحياة الإسلامية هو نظام رباني اختاره الله للبشرية لينظموا حياتهم عليه وليحيهم به حياة طيبة ويسعدهم به في الدنيا والآخرة ، ومن أهم أسس
........................................
يتبع ....................
يارَبْ سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاءوأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء وَأن أرَى الناحَية الأخرْى مِنَ الصّوَرة وَلا تتركنْي أتّهِم خصْومي بِأنّهمْ خَونه لأنهّم اخْتلفوا مَعي في الرأي يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ إعْتزازي بِكرامتي ارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي عَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة وَأنّ حبّ الإنتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ. يارَبْ لاتَدَعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليَاسْ إذا فْشلت بَل ذكّرني دائِـماً انّ الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح. يارَبْ اذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان. يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الإعتذار وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ وإذا نَسيْتك يَارَبّ َارجْو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فَانتَ العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء..
يا رب .......يا رب .........يا رب
أمين
ثائر الخطيب
ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الإسلام بدأت تظهر حضارة جديدة مرتبطـة بالإسلام كدين ودولة وتاريخ ، ونبعت هذه الحضارة من أصول وأسس كان لكل منها دوره في نشأتها وخصائصها ومثلها
وتقوم الحضارة الإسلامية على أسس راسخة وعميقة ، تتمثل في رصيد ضخم من القيـم الإنسانية التي لا بد منها لقيادتها وهي مع هذا الرصيد الهائل من القيم لا تنكر الإبداع المادي في الأرض ، لأنه يعد من وظيفة الإنسان الأولى منذ أن وجد الإنسان على ظهر الأرض.
ومن الواضح أن البيئة التي نبتت فيها هذه الحضارة ونمت حتى استوت كانت موطنا لكثير من الحضارات القديمة المزدهرة ، فلا مناص من حدوث تجاوب بين القديم في هذا المجال ، فأخـــذ المسلمون واقتبسوا من الحضارات
ويمكن تقييم الأسس والمقومات التي قامت عليها الحضارة الإسلامية ، إلىأسس دينية وإنسانية وأخرى ترجع إلى التأثيرات الأجنبية
الأسس الدينية
الدين الإسلامي انتشر الإسلام انتشارا تلقائيا في أجزاء كبيرة من العالم لعدالته وسماحته . ولم يكره الإسلام أحدا على الدخول فيه و وحد الإسلام بين العرب وبين الشعوب الأخرى. فصبغها بصبغة واحدة على أساس من العقيدة ومبادئ الإسلام السمحة.
والدين الإسلامي دين الفطرة بدليل قوله سبحانه :
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون
فقد خلق المولى سبحانه وتعالى الناس على الجبلة الإنسانية التي تجمع بين مطالب الجسم والروح.وبناء على ذلك جاءت الأحكام التشريعية وفيها يجد الإنسان ما يلبى مطالب الجبلة الإنسانية
وتعتبر الأحكام التشريعية في الإسلام منهج حياة كامل للإنسان ليحقق الخلافة التي خلقنا الله من أجلها قال تعالى
هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها
والإسلام عقيدة وشريعة دين ودنيا ، كما هو معروف العقيدة تتمثل في وحدانية الخالق والتصديق بملائكته وكتبه ورسله وعلى رأسهم رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.
أما الشريعة فتعني الأحكام التي فصلها القرآن الكريم والسنة الشريفة باعتبارهما أهم مصادر التشريع الإسلامي
القرآن الكريم :
لا ريب أن القرآن الكريم هو الأصل الرئيسي الذي نبعت منه الحضارة الإسلامية و المصدر الأساسي للإسلام الذي تنسب إليه ، ولقد نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم على مدى ثلاث وعشرين سنة التي ظل يدعو فيها إلى الله سبحانه وتعالى وكان المسلمون يقبلون على حفظها على ظهر قلب وبدأ جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر رضي الله عنه من المدونات لدى كتبة الوحي وبمساعدة حفظته.
وفي عهد عمر رضي الله عنه حفظ المصحف عند ابنته حفصة زوجة
الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي عهد عثمان رضي الله عنه
دون منه نسخ و وزعت في الأقطار ثم تداول المسلمون هذه المصاحف ونسخوا منها .
وفي القرآن الكريم يمكن سر أصالة الحضارة الإسلامية وعظمتها فهو المصدر التشريعي الأول اشتمل على جميع أصول التشريع جاءت على شكل قواعد عامة وأصول ثابتة قامت السنة النبوية بشرحها وتفصيلها.
ومن الممكن أن نجمل مقاصد القرآن الكريم فيما يلي:
1- بيان أركان الدين من عقيدة وعبادات ، وعمل صالح .
2- بيان ما جهل البشر من أمر النبوة والرسالة و وظائف الرسل
3- تشريع ما يكمل البناء الإنساني من أفراد وجماعات في الأمور العلمية . والعملية وفي الحكم والقضاء والسلم والحرب .
4-التكاليف الشخصية من الواجبات والمحظورات .
5-قصص الأنبياء والمرسلين لتكون عبرة لأولى الأبصار.
السنــة النبويــــــة :
السنة كلمة عربية وردت في القرآن الكريم ست عشرة مرة منها ما اسند إلي الله تعالى ومنها ما أسند إلي العباد مرة بمعنى الطريقة الحسنة وهي الطريقة التي سنها الله تعالى ومرة بمعنى الطريقة السيئة وهي طريقة الكفار.
وعلى هذا اقتبسها المسلمون للطريقة التي كان عليها الرسول وأصحابه وشاع ذلك بين المسلمين في البداية مقابل البدعة.
وهي ما اصطلح عليه المحدثون ما روى على النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال أو أفعال أو تقريرات ، واعتبرت السنة بها المعنى المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم فهي جاءت مفسرة وموضحة لكثير من الأحكام الإجمالية التي وردت في القرآن الكريم . او تخصص عاما أو تقيد مطلقا
وذلك انه يفصل ما أجمله القرآن ويفسر ما يصعب على الناس فهمه وعلى هذا فقد أصبح الحديث أساسا معصما من أسس التشريع في العبادات والمسائل الدينية
النظام الاجتماعي :
النظام الاجتماعي المتكامل الذي جاء به الإسلام ، وصبغ به الحياة الإسلامية هو نظام رباني اختاره الله للبشرية لينظموا حياتهم عليه وليحيهم به حياة طيبة ويسعدهم به في الدنيا والآخرة ، ومن أهم أسس
........................................
يتبع ....................
يارَبْ سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاءوأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء وَأن أرَى الناحَية الأخرْى مِنَ الصّوَرة وَلا تتركنْي أتّهِم خصْومي بِأنّهمْ خَونه لأنهّم اخْتلفوا مَعي في الرأي يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ إعْتزازي بِكرامتي ارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي عَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة وَأنّ حبّ الإنتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ. يارَبْ لاتَدَعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليَاسْ إذا فْشلت بَل ذكّرني دائِـماً انّ الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح. يارَبْ اذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان. يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الإعتذار وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ وإذا نَسيْتك يَارَبّ َارجْو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فَانتَ العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء..
يا رب .......يا رب .........يا رب
أمين
ثائر الخطيب